3. عيد الصليب:
لقد كان جديرًا للمسيحية تخصيص يوم في الرزنامة السنوية لرمز الصليب، وأراهن أنه سيكون في يوم ذكرى انتصار قسطنطين في معركة جسر ميلفيو – لكن ليس الأمر كذلك... في القرن الرابع أعلنت الكنيسة يوم الرابع عشر من أيلول عيد الصليب لسببين مختلفين. سأقتبس من يوميات إيجيريا التي حجّت للأراضي المقدسة (381-383) (ترجمة أورا ليمور):
"لقد تقرر أن يكون يوم افتتاح هذه الكنائس المقدسة (أي مبنى القبر والبازيليكا المحاذية له) هو يوم العثور على صليب الرب". هذا يعني أنه في تاريخ 14.9 من عام 335، افتُتح مبنى كنيسة القيامة وذلك بسبب العثور على الصليب الأصلي قبل ذلك بسنين في تاريخ 14.9. بالتالي، ففي شهر أيلول القادم ستحتفل كنيسة القيامة 1685 عامًا لافتتاحها، و 1694 عامًا للعثور على الصليب!
إيجيريا تضيف معلومة مثيرة:
"وقد وُجد ذلك في الكتب المقدسة، أن يوم الافتتاح (كنيسة القيامة) هو يوم وقوف سليمان القديس (الملك سليمان) وصلاته أمام المذبح، عند انتهاء بنائه بيت الله، كما هو مكتوب في سفر أخبار الأيام الثاني (الإصحاح السابع والثامن).
هذا يعني أن تاريخ افتتاح هيكل سليمان هو نفسه تاريخ افتتاح كنيسة القيامة وهو نفسه تاريخ العثور على الصليب الحقيقي.
ما علاقة هيكل سليمان بصليب يسوع؟؟؟
لن أكرر التفسيرات المطوّلة التي تحدّثت عنها في برنامج "وكانت الأرض خَرِبَة وخالية" (הארץ הייתה תוהו ובוהו)، انتم مدعوون لمشاهدة الحلقة العاشرة – رابط.
غاية القول هي أن لاهوت الصلب يستبدل كبش الفداء: لقد افتُتح هيكل سليمان في شهر "تيشري" (تشرين أول)، والذي للهيكل فيه دور هام: تقديم ذبيحة يوم الكفّارة (كبش الفداء) الذي يخرج من الهيكل إلى موته خارج المدينة ليُكفّر عن خطايا الشعب.
للمقارنة:
كبش الفداء يكفّر عن خطايا الشعب = موت يسوع يكفّر عن خطايا البشرية.
إرسال كبش الفداء من القدس لموته في الصحراء = يسوع يُخرج إلى خارج المدينة، إلى الجلجلة للموت.
هيكل سليمان = كنيسة القيامة (الهيكل الجديد).
الملك سليمان = الامبراطور قسطنطين.